كان قد اغتال الإمامين الحسنين عليهما السلام لا نفضح أمره للجميع. وهذا على عكس ابنه يزيد حين قاتل الحسين عليه السلام وبشكل علني، ثم تبرأ من قاتلي الإمام الحسين عليه السلام خوفا من الانقلاب عليه. ولكنه فعل ذلك متأخرا، فكانت الانقلابات على الحكم الأموي حتى سقط...
فأين التفسيرات المتضاربة؟!! وأين المغالطات؟!!
7 - قلت: الخروج من هذا المأزق لا يكون إلا بالاعتراف بأن سيدنا الحسن قد رأى أن معاوية جدير بالخلافة، وبأن أتباعه وأتباع أبيه هم الذين خذلوهما وغير جديرين بالنصرة. بل هم مخادعون يخذلون عند الشدة.
أقول: هذا لا يعتبر مأزقا بالنسبة لنا وتفسيرك ما هو إلا مغالطة وتضارب دعني أوضح لك كيف:
- كيف يرى الحسن عليه السلام أن معاوية جدير بالخلافة، في حين أنه عليه السلام خرج لمحاربته لأنه رأس الفتنة وخارج على إمام زمانه؟! ألا يعتبر تفسيرك متضاربا؟!
- إن أتباع الحسن وأتباع أبيه أمير المؤمنين علي عليهما السلام هم الشيعة المخلصون الذين وقفوا معهما في السراء والضراء، وليسوا الذين خذلوهما. لأن الذين خذلوهما منافقون، والشيعة هم الذين يمتثلون لأوامر الأئمة الأطهار عليهم السلام، وهذا يسري على أصحاب الحسين عليه السلام. (حتى تستبعد شبهة أن الشيعة هم الذين خذلوا الحسين لأنه إذا قلنا بأن الشيعة هم الذين خذلوه إذن فمن هم الذين نصروه؟! وما تسميهم؟!) وباختصار: فإن الشيعة هم أنصار الأئمة عليهم السلام المخلصون.