كما بينا سابقا قسما منها ولأنها تضرب آيات التوحيد عرض الحائط! أما ادعاؤه بأني أقبل أحاديث أهل البيت ثم أرفضها، فليته يخبرنا ما هي هذه الأحاديث التي قبلناها ثم رددناها؟
أما قوله: (ويقبل سلوك التعبد والتضرع والتوسل، ثم يحمل على ثقافة مفاتيح الجنان) أقول: ما دخل مفاتيح الجنان بسلوك التعبد والتضرع والتوسل؟! مفاتيح الجنان فيه بعض الأدعية مما صح عن أهل البيت عليهم السلام، ولكن فيه من الغثاء والهراء ما يضحك الثكلى! على سبيل المثال لا الحصر، فضائل الأضرحة تبين أن زيارة قبر الحسين عليه السلام تعدل عند الله ألف ألف حجة، وأن الله ينظر إلى زواره قبل أن ينظر إلى زوار عرفات! فلم نحج إذن إلى بيت الله؟! يذكرني بحديث (من أكل سبع ورقات من شجرة الهندباء جاء يوم القيامة كالمتشحط بدمه في سبيل الله)!! ولو أردت الاسترسال بفضائح هذا الكتاب الذي لا يكاد يخلو بيت منه لفعلت.
نعم فيه بعض الكلمات الصالحة من بقايا بيت النبوة ولكن أثمه أكبر من نفعه! أصبح مفاتيح الجنان عنوان التعبد والتضرع!! لا حول ولا قوة إلا بالله.
ما طلبه الأخ العاملي من تلخيص الموضوع موضح أعلاه، وكل آية من الآيات التي ذكرت هي تلخيص للموضوع، فليحاكم (أدركني يا علي) قبالة أي منها.
أما قوله: (وأن يعرفنا هل يقبل الأحاديث التي صححها علماء السنة، أو علماء الشيعة.. أو هو انتقائي على هواه، أو انتقائي لأنه مجتهد في الجرح والتعديل؟)