الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢٤٤
(يقول الإمام الصادق عليه السلام: عجبت لمن أدركه الهم.. ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فإني سمعت الله بعقبها يقول (فنجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) وعجبت لمن أدركه الخوف.. ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه وتعالى:
(حسبنا الله ونعم الوكيل) فإني سمعت الله بعقبها يقول (فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء). وعجبت لمن خاف المكر ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه وتعالى (وأفوض أمري إلى الله) فإني سمعت الله يعقبها يقول:
(فوقاه الله سيئات ما مكروا). إن الذي يسمع كل هذا ويقرأ قول الحق سبحانه (والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير.. إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم.. ولوا سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم.. ولا ينبئك مثل خبير) يرمي بما دونه من التبريرات عرض الحائط ويخضع للحق، لأنه خضوع لله تعالى.
أليس الله بكاف عبده؟
* فكتب (العاملي) بتاريخ 27 - 4 - 2000 الثانية عشرة صباحا:
مقدمة الموضوع سياسة وتهم..
وفيه نفس أحمد الكاتب وأسلوبه في خلط المواضيع..
لكن لا يهم أن يكون أبا الحارث أيا كان.. خلاصة الموضوع أنه ليس له بر يرسو عليه.. فهو يقبل التوسل تارة، ثم يرد حديث التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله الذي صححه السنيون وتضمن (يا محمد إني أتوجه بك إلى الله).
ويقبل أحاديث أهل البيت عليهم السلام، ثم يرفضها.. ويقبل سلوك التعبد والتضرع والتوسل، ثم يحمل على (ثقافة مفاتيح الجنان)!!
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»
الفهرست