وفيما يلي نذكر رواياتهم عن لد النبي، والبطل فيه عائشة وحفصة ومعهما رجال!!!
قال البخاري ج 7 ص 17:
عن ابن عباس قالت عائشة: لددناه في مرضه فجعل يشير إلينا أن لا تلدوني، فقلنا كراهية المريض للدواء. فلما أفاق قال: ألم أنهكم أن تلدوني؟!
قلنا: كراهية المريض للدواء. فقال: لا يبقى في البيت أحد إلا لد، وأنا أنظر إلا العباس، فإنه لم يشهدكم!!
ورواه في ج 8 ص 40 و 42، وفيه أنه أحس باللد فنهاهم ولكنهم لم يمتنعوا فعاقبهم (قالت عائشة: لددنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه وجعل يشير إلينا لا تلدوني، قال: فقلنا: كراهية المريض للدواء، فلما أفاق قال: ألم أنهكم أن تلدوني؟!).
ورواه الحاكم في المستدرك ج 4 ص 202، وفيه: والذي نفسي بيده لا يبقى في البيت أحد إلا لد ألا عمي. قال فرأيتهم يلدونهم رجلا رجلا.
قالت عائشة رضي الله عنها: ومن في البيت يومئذ فيذكر فضلهم، فلد الرجال أجمعون، وبلغ اللدود أزواج النبي فلددن امرأة امرأة!!...
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وقال النووي في شرح مسلم ج 14 ص 198: قولها: (لددنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فأشار أن لا تلدوني...) قال أهل اللغة:
اللدود: بفتح اللام هو الدواء الذي يصب في أحد جانبي فم المريض ويسقا، أو يدخل هناك بأصبع وغيرها ويحنك به. ويقال منه: لددته ألده.
وحكى الجوهري: أيضا ألددته رباعيا والتددت أنا.