ومن كان حارسه الشخصي؟
إذن العصمة التي حددها رب العزة (ومعنى العصمة معروف لا يحتاج إلى كثير جدال) هي متعلقه بالتبليغ، أما كقائد جيش فإنها أمر آخر، ترك الله الباب مفتوحا عنده في كلامه: أفإن مات أو قتل.
ومن المعلوم حسب الروايات أن الرسول الكريم تعرض لمحاولات اغتيال كثيرة كان رب العزة ينجيه منها، فهل تكون محاولة السم هذه محاولة لم يعلم بها رب العزة، حتى استطاعت تلك المرأة أن تنجح فيها!
لقد رفع الله المسيح بن مريم إلى السماء عندما كانت النتيجة ستؤول إلى قتله تكريما له.
فهل كرامة نبينا أقل عند الله من المسيح حتى يسمح ليهودية بأن تقتله سما؟!
* وكتب (عمار بن ياسر) بتاريخ 20 - 4 - 2000، الواحدة صباحا:
الأخ الرباني، كنت أتصور أنك صاحب درك أكثر من هذا!
كلامك عجيب غريب في هذا الموضوع!
لو أن قتل نبي هو إنقاص من كرامته، فلماذا قتلت الأنبياء؟!
ولماذا سمح الله بقتل يحيى عليه السلام وغيره من الأنبياء؟!!
ولو كانت كرامة الأنبياء بالرفع إلى السماء كما رفع عيسى عليه السلام إلى السماء، فلماذا لم يرفع نبينا إلى السماء، وجعله يموت على فراش الموت؟!!
لست أدري ما هو وجه النقص والإهانة في أن يموت النبي مقتولا أو مسموما، وخصوصا إذا حان أجله ودنت ساعته، فبالإضافة إلى تحصيله