الانتصار - العاملي - ج ٤ - الصفحة ٣٠
الأولى: أن ما ذكره من التأويلات لا يقول به من له أدنى حظ من العلم، إذ إن قوله له: أجب ربك. وأمر الله للملك بالرجوع إليه ثانية وأن يضع يده على ظهر ثور ويديرها، هذا دليل أنه على معرفة به أولا، وأنه من عقبى فعلته مع عزرائيل، ولا أدل على ذلك من كلامه معه حين قال له: ثم ماذا؟
قال: ثم الموت. فهل هذا جواب من لا يعرفه؟!
الله أكبر، كيف أن التعصب يعمي الفحول من العلماء!!.
الثانية: أن عدم معرفته لرجل دخل داره بغير إذن (وهذا غير صحيح، إذ قال له: أجب ربك) لا يعني أن يسدد له هذه الضربة القاصمة فإنه ليس من خلق الأنبياء في شئ.
الثالثة: أن هذه الرواية جاءت ضمن سلسلة من الروايات بغية الإساءة للأنبياء والرسل لا سيما نبي الرحمة صلى الله عليه وآله. وقد ذكرت قسما منها ولم يجبني أحد، كبعض نساء قريش حين ضربن عنده الدفوف ولم يخشينه وخشين عمر.
وكالذي يروي من أنه يلعن، وأن الله لا يأخذ الصحابة بلعنه، ودواليك مما لسنا بصدده فعلا.
وأما العلامة الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية فقد ذكر الرواية التي أشرنا إليها عن الصادق عليه السلام. ثم قال وفي حديث:
وجاء بما جاء به البخاري ومسلم وقد أشار محقق الكتاب إلى ذلك!!
وعموما فنقل روايات العامة في كتبنا غير المخصصة، ليس بعزيز. وإن ألفاظ الرواية المتحدة مع ما جاء في كتابهم، وعدم ذكر أصل الرواية ولا الإمام الذي أخذها عنه، لدليل على ما ادعي. وأما بقية الكلام الذي استعرضه الزميل (مشارك) فيعلم حاله كل من ألقى السمع وهو شهيد.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع: دفاعا عن الأنبياء عليهم السلام 3
2 الفصل الأول: عصمة الأنبياء ونزاهتهم عند الشيعة 5
3 الفصل الثاني: من إسرائيليات البخاري ومسلم 19
4 الفصل الثالث: مناقشات في عصمة الأنبياء عليهم السلام 37
5 الفصل الرابع: مناظرة بين التلميذ ومشارك 59
6 ردود التلميذ على أباطيل فيصل نور 189
7 الباب الخامس: دفاعا عن نبينا صلى الله عليه وآله 191
8 الفصل الأول: النبي صلى الله عليه وآله بشر لا كالبشر 193
9 الفصل الثاني: فرية الغرانيق القرشية التي استغلها أعداء الاسلام!! 233
10 ولكن البخاري ومسلما رويا فرية الغرانيق!! 240
11 الفصل الثالث: مقام عمر عند بعضهم فوق مقام النبي (ص)!! 253
12 الفصل الرابع: أبو بكر وعمر عند بعضهم أفضل من النبي (ص)!! 273
13 تراهم أشد دفاعا عن ابن تيمية منهم عن النبي صلى الله عليه وآله 279
14 حساسيتهم على عائشة أكثر منها على النبي صلى الله عليه وآله 282
15 الفصل الخامس: رد افترائهم على النبي (ص) 285
16 الفصل السادس: رد افتراءاتهم على أخلاقيات النبي صلى الله عليه وآله 349
17 آه لوجدك يا رسول الله!! 352
18 فضائح البخاري في انتقاصه لرسوله صلى الله عليه وآله 360
19 الفصل السابع: افتراؤهم على النبي (ص) أنه كان يشك في نبوته!!! 365
20 الانتحار سنة معطلة 367
21 احتجاج النصارى بمفتريات الصحاح على النبي (ص)!! 369
22 الفصل الثامن: رد ما نسبوه إلى النبي (ص) من العبوس في وجه المؤمنين!! 375
23 من وافق الشيعة من المفسرين السنيين، أو مال إلى تفسيرهم 445
24 الفصل التاسع: هل مات النبي صلى الله عليه وآله مسموما؟ 483