ثالثا: ما أعجب قولك وأغربه: (لأننا نقول بعصمة الأنبياء بما ينتهي إليه أمرهم وعملهم والعبرة بالخواتيم)!! وقولك: (وإنما تتحقق عصمته عندنا بآخر الأمرين)!! أتعرف ما معنى قولك هذا؟ أي أنك لا تقول بعصمة أحد من الأنبياء إلا إذا ثبت عندك أن خاتمة أمره إلى خير.
رابعا: أهؤلاء هم صفوة البشر وخيرته ومن اصطفاهم واجتباهم الله تعالى وجعلهم أنبياء ورسلا وقال عنهم بأنهم على الصراط المستقيم وأن ليس للشيطان عليهم سبيل و... و... يفعلون المعاصي ويكررونها ويتجرؤون على المولى سبحانه وتعالى؟
أهؤلاء هم قدوة البشر والناس الذين أرسلوا إليهم لجعلهم يسلكون الطريق القويم ونهج الله هم يخالفون في بعض الأحيان هذا الصراط، وينهجون غير نهجه بفعل المعاصي والذنوب؟
خامسا: إن موسى عليه السلام وبعد أن قصد مرة أخرى نصرة الإسرائيلي وعزم عليها لم يثبت أن ذكر القرآن أو الروايات أنه رجع إلى ربه بما يثبت أنه نادم على قصده المعصية مرة أخرى أو على مخالفته للعهد الذي قطعه على نفسه بأنه لن يكون ظهيرا للمجرمين وهذا دليل أيضا على أن النصرة لم تكن معصية ولا ذنبا.
قلت يا مشارك: (ط) لو: وأما أن لو تفتح عمل الشيطان فهذا جزء من حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأما عن الروايات التي ذكرتها وغيرها فهناك مبحث جميل ومفيد عن (لو) في أحد أعداد مجلة البحوث الإسلامية الصادرة عن الرئاسة العامة لإدارة البحوث الإسلامية والدعوة والإرشاد ويمكنني أن أعثر على رقم العدد لو كان هذا مما يهمك فقد ذكر الباحث أوجه استعمال (لو) الصحيحة والخاطئة).