كل شئ وإلا لشق علينا التأسي بهم لأنه قد نتأسى بهم في خطأ وقعوا فيه فبهذا الدليل العقلي في نظركم تركتم جميع ما ذكرنا سابقا).
أقول: أولا: الدليل العقلي هو أحد الأدلة التي تعتمد عليها الشيعة في عصمة الأنبياء والأئمة عليهم السلام وليس هو الدليل الوحيد، ثم من أين أتيت فيما سبق بما ينقض هذا الدليل لتأتي وتقول - كما يأتي في كلامك أدناه - والآن يا تلميذ فقد سقط دليلكم العقلي إلى الأبد وبيدك أنت لا بيد عمرو؟ أليس هذا ادعاء فارغ (كذا). وما بينته وذكرته أعلاه قد رددنا عليه فبقي دليلنا العقلي ثابت (كذا) لا تهزه العواصف صامد (كذا) أبد الدهر وإلى أن تقوم الساعة إن شاء الله تعالى.
ثانيا: إن أدلة الشيعة العقلية على عصمة الأنبياء عديدة، فلا ينحصر دليلهم على دليل واحد، فليس دليل الأسوة والقدوة هو الدليل الوحيد حتى يكون نقضه نقص (كذا) لعقيدة العصمة عند الشيعة بالمعنى الذي يقولونه، كما أن نقض هذه العقيدة (عند الشيعة) من أساسها يحتاج إلى نقض جميع الأدلة بكاملها، سواء العقلية والنقلية منها، ودون من يحاول ذلك خرط القتاد، يا مشارك.
قلت يا مشارك: (والآن يا تلميذ فقد سقط دليلكم العقلي إلى الأبد وبيدك أنت لا بيد عمرو فأنت تقول: وطبعا لا أحد يقول إنه ينبغي أن نقتدي بموسى عليه السلام في مثل هذا الفعل والقضاء على الخصم في حالة ما إذا كانت الآثار السلبية كبيرة وخطيرة جدا على الفرد نفسه أو على الجماعة والإيجابيات أقل، فما دام وضح وتبين لنا أن هذا الفعل الصادر من هذا النبي