المباحة في الحياة غفلة منهم عن الله سبحانه وتعالى ولذلك ينزلون أنفسهم منزل المذنب وإن لم يكونوا في واقع الأمر كذلك.
ومن هذا يفهم الرد على ما أوردته يا مشار ك من مقاطع أدعية الإمام السجاد علي بن الحسين زين العابدين من الصحيفة السجادية.
قلت يا مشارك: (وكذلك فيما يتعلق بقضية السهو والنسيان تركتم ما قاله علماؤكم القدماء ويقول ابن بابويه القمي: إن الغلاة والمفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي يقولون: لو جاز أن يسهو في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ لأن الصلاة فريضة كما أن التبليغ فريضة. المرجع: من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 234، ويقول شيخه محمد بن الحسن: أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام. المرجع: من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 234، شرح عقائد الصدوق ص 260 وهذه من أعاجيبكم الكثيرة يا تلميذ).
أقول: أولا: إن علماء الشيعة القدماء والمتأخرين ومتأخري المتأخرين مجمعون على رأي واحد في هذه المسألة وشذوذ واحد أو اثنين لا يخرق هذا الاجماع وقولك بأننا تركنا ما قاله علماؤنا القدماء فيه إيهام للقارئ بأن قدماء الشيعة مجمعون أو أن أغلبهم على خلاف رأي المتأخرين وهذا غير صحيح وأنت لم تأتي (كذا) إلا بالشيخ الصدوق وشيخه محمد بن الحسن لعلمك بأنه لا يوجد غيرهم من القدماء من يخالف الاجماع.
ثانيا: إذا كان مخالفة رأي عالم واحد أو اثنين من الطائفة والمذهب لمجموع علماء الطائفة يعتبر من الأعاجيب، فإن أعاجيبكم أكبر وأكثر!!
ففيما قدماء علمائكم مجمعون على عدم الأخذ بظاهر الآيات التي تثبت الجهة والجارحة لله مثل اليد والعين وغيرها من الجوارح والمتأخرون منهم