الانتصار - العاملي - ج ٤ - الصفحة ١٢٣
القاعدة الباطلة. أي اذكر لي عملا يعتبر حسنة عند الأبرار وسيئة عند المقربين. ثم اشرع بعد ذلك في الرد على كلامك الأخير.
(ه‍) الرد على أولا وثانيا: يبدو أنك اقتنعت بكلامي حول السبب والفعل والنتيجة، وهذا شئ جيد يا تلميذ والحمد لله أن اتضحت لك الصورة الآن من الناحية الأصولية، واختفي التناقض الموهوم عندك.
(و) النصرة والإسرائيلي المجرم: يقول موسى عليه الصلاة والسلام (رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين) وكلمة ظهيرا تعني: ناصرا، وموسى عليه الصلاة والسلام ذكر هذا الكلام في معرض كلامه بعد مناصرته للمجرم الإسرائيلي، فهو إنما ناصر الإسرائيلي ولم يناصر القبطي، وهذا الإسرائيلي غوي مبين بشهادة موسى وهو الذي نشر خبر القتل، بل من الأقوال المذكورة فيه أنه هو السامري.
وتقول يا تلميذ (ما هو دليلك على أن الإسرائيلي كان مجرما - بمعنى أنه كان ظالما للفرعوني في اقتتاله معه - حتى تكون نصرة موسى عليه السلام له معصية). وأقول لك يا تلميذ إن لم يقنعك الكلام السابق كله، فقد تقتنع بما قاله إمامك في شأن الإسرائيلي.
وأما نقلكم عن إمامكم المعصوم (وقد روي من طرقنا أن المأمون العباسي سأل إمامنا الإمام علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن قوله تعالى: (هذا من عمل الشيطان)، فأجابه الإمام الرضا عليه السلام قائلا: (الاقتتال الذي كان وقع بين الرجلين، لا ما فعله موسى من قتله) فلو كان اقتتال الإسرائيلي مع القبطي مما يرضاه الله، فلم قال عنه إمامك إنه من عمل الشيطان؟ وها هو موسى عليه الصلاة
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع: دفاعا عن الأنبياء عليهم السلام 3
2 الفصل الأول: عصمة الأنبياء ونزاهتهم عند الشيعة 5
3 الفصل الثاني: من إسرائيليات البخاري ومسلم 19
4 الفصل الثالث: مناقشات في عصمة الأنبياء عليهم السلام 37
5 الفصل الرابع: مناظرة بين التلميذ ومشارك 59
6 ردود التلميذ على أباطيل فيصل نور 189
7 الباب الخامس: دفاعا عن نبينا صلى الله عليه وآله 191
8 الفصل الأول: النبي صلى الله عليه وآله بشر لا كالبشر 193
9 الفصل الثاني: فرية الغرانيق القرشية التي استغلها أعداء الاسلام!! 233
10 ولكن البخاري ومسلما رويا فرية الغرانيق!! 240
11 الفصل الثالث: مقام عمر عند بعضهم فوق مقام النبي (ص)!! 253
12 الفصل الرابع: أبو بكر وعمر عند بعضهم أفضل من النبي (ص)!! 273
13 تراهم أشد دفاعا عن ابن تيمية منهم عن النبي صلى الله عليه وآله 279
14 حساسيتهم على عائشة أكثر منها على النبي صلى الله عليه وآله 282
15 الفصل الخامس: رد افترائهم على النبي (ص) 285
16 الفصل السادس: رد افتراءاتهم على أخلاقيات النبي صلى الله عليه وآله 349
17 آه لوجدك يا رسول الله!! 352
18 فضائح البخاري في انتقاصه لرسوله صلى الله عليه وآله 360
19 الفصل السابع: افتراؤهم على النبي (ص) أنه كان يشك في نبوته!!! 365
20 الانتحار سنة معطلة 367
21 احتجاج النصارى بمفتريات الصحاح على النبي (ص)!! 369
22 الفصل الثامن: رد ما نسبوه إلى النبي (ص) من العبوس في وجه المؤمنين!! 375
23 من وافق الشيعة من المفسرين السنيين، أو مال إلى تفسيرهم 445
24 الفصل التاسع: هل مات النبي صلى الله عليه وآله مسموما؟ 483