الصلاة فريضة كما أن التبليغ فريضة) المرجع: من لا يحضره الفقيه: ج 1 ص 234.
ويقول شيخه محمد بن الحسن: (أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام). المرجع: من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 234 (شرح عقائد الصدوق ص 260). وهذه من أعاجيبكم الكثيرة يا تلميذ.
وأقول: تركتم هذا كله لدليل زعمتم أنه عقلي وهو أننا نتأسى بجميع أفعال الأنبياء فلذلك لا بد أن يكونوا معصومون (كذا) في كل شئ وإلا لشق علينا التأسي بهم لأنه قد نتأسى بهم في خطأ وقعوا فيه، فبهذا الدليل العقلي في نظركم تركتم جميع ما ذكر سابقا.
والآن يا تلميذ فقد سقط دليلكم العقلي إلى الأبد. وبيدك أنت لا بيد عمرو فأنت تقول: (وطبعا لا أحد يقول إنه ينبغي أن نقتدي بموسى عليه السلام في مثل هذا الفعل والقضاء على الخصم في حالة ما إذا كانت الآثار السلبية كبيرة وخطيرة جدا على الفرد نفسه أو على الجماعة والإيجابيات أقل، فما دام وضح وتبين لنا أن هذا الفعل الصادر من هذا النبي (موسى) كان من قبيل الخطأ غير المقصود أو من قبيل المخالفة للأولى لا مجال للاقتداء به فيه ولا ينبغي الاقتداء بذلك. ومجال الاقتداء بالمعصوم - سواء الاقتداء الواجب أو المندوب - في فعله هو في غير ما لم يثبت أن فعله هذا خلا الأولى).
فمفهوم كلامك ومنطوقه يخالف وجه استدلالك السابق بآية: (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) حين استدللت بها في التأسي المطلق.