حسنا، لنا الله.. فلنطو هذه الصفحة ولننظر إلى وعد الدكتور الثالث بأن يكون أمينا فيما ينقل من مصادر الشيعة، حيث قال كما تقدم:
(والموضوعية الصادقة أن تنقل من كتبهم بأمانة، وأن تختار المصادر المعتمدة عندهم، وأن تعدل في الحكم، وأن تحرص على الروايات الموثقة عندهم أو المستفيضة في مصادرهم ما أمكن). انتهى.
فلننظر كيف طبق كلامه في مسألة رؤية الله تعالى بالبصر؟
قال في ج 2 ص 551:
لقد ذهبت الشيعة الإمامية بحكم مجاراتهم للمعتزلة إلى نفي الرؤية وجاءت روايات عديدة ذكرها ابن بابويه في كتابه التوحيد وجمع أكثرها صاحب البحار تنفي ما جاءت به النصوص من رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة...
فنفيهم لرؤية المؤمنين لربهم في الآخرة خروج عن مقتضى النصوص الشرعية، وهو أيضا خروج عن مذهب أهل البيت، وقد اعترفت بعض رواياتهم بذلك ، فقد روى ابن بابويه القمي عن أبي بصير، عن أبي عبد الله قال: قلت له أخبرني عن الله عز وجل هل يراه المؤمنون يوم القيامة ؟ قال: نعم (1).
وقال في هامشه: (1) ابن بابويه التوحيد ص 117، بحار الأنوار 4: 44، وانظر: رجال الكشي ص 450 (رقم 848). انتهى.
ويبدو الدكتور هنا أكاديميا موضوعيا، لأنه يقول وجدت رواية في مصادر الشيعة عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام تثبت أنه يعتقد برؤية الله تعالى بالعين يوم القيامة، بينما ينفي الشيعة إمكان الرؤية بالعين في الدنيا والآخرة وينسبون رأيهم إلى أهل البيت عليهم السلام! فكيف يدعون أنهم شيعة أهل البيت ويخالفون إمامهم جعفر الصادق؟! ولكن دكتورنا لم يكن أمينا في نقله