وخطورة هذا المنهج تنبع أساسا من طريقة فهم النص، وعدم تعليقه على مراد النص، وإنما إطلاق الفهم ليشمل كل ما يمكن أن تشير إليه مفردات النص، بحيث أن المفردة الغوية لو كانت ف عهد النص تدل على المعنى الفلاني، ثم اختلفت حركة الدلالة مع الزمن لتشير إلى شئ آخر، فما من ضير من العمل بالدلالة المتأخرة عن عهد النص، واعتمادها ككاشفة عن فهم النص، وهذا ما يؤدي عمليا إلى إمكانية التلاعب النصوص بالطريقة المناسبة، وإغفال عنصر الظهور اللزم لفهم المراد من النص. (1) ونظرة بسيطة على ما كتبه هؤلاء تعطي الانطباع الكامل عن معالم وأبعاد هذا المشروع.
(٢٥٩)