ورغم أن تفاسير أهل العامة ومن بينها تفسير فضل الله (1) يشير إلى أنهم علماء أهل الكتاب، غير أن التدقيق العلمي والتأريخي يحبط هذه الأقوال، ولو تناسينا شأن المواصفات التي جعلها الله لمن يوليه علمه ويحتفظ عنده بسره، والتي نلحظ شدة تركيزها على العصمة، فلا أدل على زيف هذه القول من أن الله ا لذي وصف علماء أهل الكتاب بما وصفهم فيه من تلاعب بالكلم وتحريفه عن مواضعه وأكل أموال الناسب بالباطل والصد عن سبيل الله وحرب الرسول (ص) والمؤمنين، كيف يمكن أن يضع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو في قمة تحديثه للكافرين في مثل هذا الإحراج ليجعل الشهادة على صحة الرسالة متعلقة بأناس لم يؤمنوا بنفس الرسالة؟ فلا تغفل.
ولو تجاوزنا عن ذلك، وقبلنا أن يكون الرسول