الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٣٢
الآية الكريمة بأهل الذكر من حيث ضرورة وجود تشخيص لهذه الجهة وما يتعلق بذلك من ملازمة وهو ضرورة وجود النص وكذا ضرورة العصمة، وقابلية الامتداد، وحيث تدل روايات أهل البيت (عليهم السلام) على اختصاصها بهم، تجد إلى النقيض من ذلك تيار التحريفية المعاصر يتخندق في موقف مضاد ليماشي بالنتيجة أهل العامة فيما يفكرون به من اختصاص أهل الذكر بعلماء أهل الكتاب. (1) وفداه روحي حينما يشخص الإمام الباقر (عليه السلام) النتيجة العملية لاعتبار أهل الذكر متعلقة بأهل الكتاب حينما يقول وفق صحيحة محمد بن مسلم قال: قلت له: إن من عندنا يزعمون عن قول الله تعالى: (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) إنهم اليهود والنصارى. قال: إذا يدعونهم إلى دينهم، ثم أشار بيده إلى صدره وقالك نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون. (2)

١ - جريدة فكر وثقافة العدد: ٤٢، ومن وحي القرآن ١٣: ٢٣٢، و ١٥: ١٩٣ في طبعته الجديدة، وفي نفس الكتاب في طبعته القديمة ١٣: ٢٨٤، و ١٥: ٢٠٥.
٢ - بصائر الدرجات: ٦١ ج ١ ب ١٩ ح ١٧.
أقول في صحيحة المعلى بن خنيس التي مرت سابقا عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في قوله الله تعالى: (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) قال: هم آل محمد فذكرنا له حديث الكلبي أنه قال: هي في أهل الكتاب قال: فلعنه وكذبه بصائر الدرجات: ٦١ ج 1 ب 19 ح 15 ". فهنيئا لعاقبة من شمله تكذيب الإمام الصادق عليه السلام ولعنه!!.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»
الفهرست