الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٢٩
تصوره الآية الكريمة: ﴿أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا﴾ (1) إننا لا نعدم فيه إشارة كهذه وهو ما يتمثل بقوله تعالى: (ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بين وبينكم ومن عنده علم الكتاب). (2) هذا وقد أجمعت رواية أهل البيت (عليهم السلام) والكثير من مفسري العامة على أن من عنده علم الكتاب هو علي (عليه السلام) وما يمثله من بعده من أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، (3) ومن بين هذه الروايات أكتفي بذكر صحيحة علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبن أبي عمير، ومحمد ابن يحيى عن محمد بن الحسن بن الوليد عمن ذكره، عن ابن أبي عمير جميعا، عن ابن أذينة، عن بريد بن معاوية قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) قال: إيانا عنى، وعلي أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي (ص). (4)

١ - النساء: ٨٢.
٢ - الرعد: ٤٣.
٣ - أنظر للتفصيل كتابنا من عنده علم الكتاب؟.
٤ - الكافي ١: ٢٢٩ ح ٦. وبسنده رواها السفار عن محمد بن الحسين، ويعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير (بصائر الدرجات 234 - 235 ج 5 ب 1 ح 12). ويمكن مراجعة عدد كبير من الروايات في هذا المجال في كتابنا من عنده علم الكتاب؟ ص 114 - 142.
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست