الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١١٩
الكتاب حتى لو رغب صادقا في تأويل الكتاب، فتأوليه سيأتي بمقدرة عقل مهما قلنا فيه فسيبقى ناقصا فكيف يمكن لناقص أن يفسر كاملا؟.
وفي كلا الحالتين نرى الجهد البشري يختلف عن الوصول إلى حقائق هذا الكتاب لخصوصياته التي جعلت فهمه الكامل والشامل منحصرة في جهة خاصة هي التي عبرت عنها الآية الكريمة بدقة وحزم: (وما يعلم تأوليه إلا الراسخون في العلم).
ومعها فإن ثمة تساؤلات طبيعية ستفرض نفسها عن هذه الجهة التي سميت ب (الراسخون في العلم) هوية وطبيعة، ومقدار ما نالته من أعلم؟ وطبيعة هذا العلم هل هو كسبي..
وبالتالي يمكن الوصول إليه؟.
أم هو نمط آخر من العلم الذي لا يناله غلا من اصطفاه الله لعلمه واجتباه لحفظ أسرار كتابه؟ خصوصا إذا ما لاحظنا أن بعض آيات الكتاب الكريم كانت قد تحدثت عن طبيعة غير عادية بالنسبة لهذا الكتاب، وأولته إمكانات هي في أدنى حدودها الطبيعية فوق ما يسمى بعالم الطبيعة كما في قوله جل من قائل (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال
(١١٩)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست