الإمامة تلك الحقيقة القرآنية - الدكتور زهير بيطار - الصفحة ٧٢
واللغط به، ففي كل ما يعرض للأمة من حالات أمنا أو خوفا يجب رده إلى الرسول وإلى أولي الأمر، وهم إن فعلوا " لعلمه الذين يستنبطونه " منهم " فينبؤونهم بحقيقته التي يستحصلونها من أصولها كما تستبطن عبارة يستنبطونه، فلا يكون تنازع.
إن جمع هذا النص إلى النص موضوع البحث يؤكد صحة المعنى الذي ذهبنا إليه من الرد إلى أولي الأمر حين التنازع بعد حياة الرسول (صلى الله عليه وآله) في النص الأول وصحة قرائته المروية عن أهل البيت (ع) * (.. فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منكم..) *.
بعد أن أوضحنا المعنى الإجمالي فإننا نتابع النقاش في الخطوات التي رسمناها في مطلع البحث ومن خلال اعتبارات عديدة قد طرحها أصحاب المقولات بإهمال الشريعة لشأن الإمامة فجعلوها محل اجتهاد.
ثانيا: هل أولو الأمر المعنيين بالنص هم عمال النبي (ص)؟.
لا بد بادئ ذي بدء من إجلاء الغموض الذي قد يعتري أذهان بعض الناس حول أبعاد هذا النص العظيم نتيجة ادعاء البعض أن أولي الأمر المعنيين به هم الأشخاص الذين كان النبي (صلى الله عليه وآله) يوكل إليهم بعض المهام، مثل جباة الزكاة وأمراء السرايا وما إلى ذلك.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»