الإمامة تلك الحقيقة القرآنية - الدكتور زهير بيطار - الصفحة ٤٦
كله..) * اللهم عجل فرجه واجعلنا من الممهدين له ومن أنصاره والمستشهدين بين يديه.
التعتيم على النصوص:
إن النصوص القرآنية والنبوية التي تتعلق بالإمامة واضحة كالشمس في السماء الصافية، قاطعة الحجة بثبوت صدورها ووضوح دلالاتها. ولأنها كذلك توسل مخالفوا آل محمد (صلى الله عليه وآله) في محاولة التخلص منها عدة أساليب.
أولا: منع الناس من الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) وإحراق ما كان قد دون منه في عهده، وهذا حصل على عهد الخليفتين الأول (ر) (1) والثاني (ر) (2)، ثم نهي الصحابة عن الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) (3) واحتجازهم في المدينة حتى لا يتوجهوا إلى الأمصار لكي لا يحدثوا عن عن النبي (صلى الله عليه وآله) (4)، وكذلك منعهم من تدوين السنة، كما أخرج ابن عبد البر في كتاب جامع بيان العلم وفضله من أن عمر بين الخطاب أراد أن يكتب السنة ثم بدا له أن لا يكتبها ثم كتب إلى الأمصار من كان عنده شئ فليمحه.

(١) كنز العمال ج ٥ ص ٢٣٧، وابن كثير في مسند الصديق، والذهبي في تذكرة الحفاظ ج ١ ص ٥.
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٥ ص ١٨٨، والخطيب البغدادي في تقييد العلم.
(٣) الذهبي في تذكرة الحفاظ ج ١ ص ٣ و ٤.
(٤) كنز العمال ج ٥ ص ٢٣٩. مستدرك الحاكم ج 1 ص 110.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»