الإمامة تلك الحقيقة القرآنية - الدكتور زهير بيطار - الصفحة ٣٣٠
عمران} * (قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من أمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء) * {99 - آل عمران} * (ودت طائفة من أهل الكتاب، لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون) * {69 - آل عمران} * (وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون) * [72 آل عمران] * (وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون) * {78 - آل عمران}.
فإذا كان هذا حال اليهود والنصارى من كراهية للإسلام والحقد عليه وعلى نبيه، والاستماتة في ابتكار الأساليب لصد الناس عن الإيمان به، بل وفي حمل من آمن على الردة، فهل يكون منطقيا بعد هذا كله، أن يحيل الله تعالى أحدا من الناس يرجو له الإسلام على هؤلاء الذين امتلأت قلوبهم بالحقد، وعقولهم بأساليب وفنون الإفتئات والتضليل لكل الناس مشركين ومسلمين، بل هؤلاء الذين كانوا يعلمون الحق ويكتمونه من أحبارهم ورهبانهم، كانوا أيضا يضللون أتباعهم من اليهود والنصارى ليصدونهم عن الإسلام * (... وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون...) * {146 سورة البقرة} * (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من الكتاب والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) * {159 سورة البقرة}، بل قد بين القرآن الكريم لنا كيف أنهم يغشون المشركين * (أنظر كيف يفترون على الله الكذب
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»