الإمامة تلك الحقيقة القرآنية - الدكتور زهير بيطار - الصفحة ١٧٣
3 - آية الاجتباء للشاهدية، وللتفصيل والمناقشة تراجع في مكانها من هذا الكتاب. وفيها تحديد للشاهدين بأنهم من ذرية إبراهيم من ابنه إسماعيل عليهما السلام، وآل محمد (صلى الله عليه وآله) هم الأساس والجوهر في هذه الذرية في عصر القرآن الكريم، فلا يكون عسيرا معرفتهم بعد كل التفضيل الذي جعله لهم على بقية الناس في الصلاة عليهم ووجوب مودتهم ومن النصوص النبوية المتواترة التي سنستعرض بعضها بعد حين، علما أن الشاهدية من وظائف الإمامة كما سيأتي بيانه.
نصوص نبوية شريفة:
لنلاحظ هنا أننا سنأتي فقط بالنصوص النبوية التي اتفق المسلمون جميعا على صدورها عن النبي (صلى الله عليه وآله)، لذلك سنأتي بمصدرها من صحاح أهل السنة لا من صحاح الشيعة.
أولا: حديث الثقلين:
(إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فلا تتقدموهما فتهلكوا ولا تتأخروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) (1).

(1) الترمذي والنسائي عن جابر ونقله الهندي وهو في ص 44 من كنز العمال الجزء الأول، والترمذي عن زيد بن أرقم الحديث 874 من الكنز ص 44 ج 1. وبألفاظ متعددة لها
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»