والعبارة واضحة في أن العترة هم المرجعية الصالحة للأمة التي بها ترتبط مرجعية القرآن، فلا تكتمل الهداية ولا يمتنع الضلال إلا بهما معا، فلا مجال للإدعاء أن ذلك فقط في حيز التعلم والإرشاد من شأن الرسالة، لأن الرسالة هي الناظم لحياة الأمة، والمهين على كل شؤونها بما فيها الحاكمية العليا، لذا فهذا النص والنصوص التي تليه تدل على أن الأمة في كل شؤونها تعتصم بهم من الضلالة، وأنهم في محل الرأس من الجسد وفي موقع الحاكمية العليا.
(١٧٤)