الإمامة تلك الحقيقة القرآنية - الدكتور زهير بيطار - الصفحة ١٤٤
والإغماء وينعزل بالجنون والعمى والخرس وبالمرض ينسيه العلوم.. " والباجوري أيضا في (حاشية الباجوري على شرح القزي:
2 \ 259 - 260) " فتجب طاعة الإمام ولو جائرا، وفي شرح مسلم:
يحرم الخروج على الإمام الجائر إجماعا.. " ويقول زين بن نجيم في ) الأشباه والنظائر: ص 205) ".. ولا ينعزل الإمام بالفسق.. " ويعتبر ابن حزم في (الفصل: 4 \ 116) أنه من المكروه تولي الإمامة من قبل فاقد العدالة، وهكذا فهو يحمل ذلك على الكراهة لا على الحرمة.
وحسب الاجتهاد غدى أهل البغي هم المخالفون للإمام الجائر ولو كانوا من أهل العدالة: الشربيني في (مغني الإحتجاج في شرح ألفاظ المنهاج: 4 \ 123) " وقد عرف المصنف (صاحب المنهاج) البغاة بقوله: هم مسلمون مخالفوا الإمام ولو جائرا وهم عادلون، كما قاله القفال، وحكاه ابن القشيري عن معظم الأصحاب. وما في (الشرح) و (الروضة) من التقييد بالإمام العادل، وكذا في (الأم) و (المختصر) مرادهم إمام أهل العدل، فلا ينافي ذلك. ويدل لذلك قول مسلم: إن الخروج على الأئمة وقتالهم حرام بإجماع المسلمين، وإن كانوا فسقة ظالمين ".
إذن هذه هي نتائج الاجتهاد في الإمامة، قد جاءت مزيجا متنافرا، يعكس آراء ذاتية، لا تستند إلى نصوص الكتاب والسنة، ولا تستنير بضروراتها، قد عجزت عن صياغة نظام متميز للحاكمية العليا يمكن تسميته بنظام إسلامي للحكم، وعجزت عن تصويب ولاية الأمر
(١٤٤)
مفاتيح البحث: الكراهية، المكروه (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»