الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤١
وسورة الأنعام الآية 71 * (قل أتدعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد أن هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى) *.
وسورة يوسف الآية 39 مخاطبا يوسف النبي صاحبيه السجناء الكفار:
* (يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله والحد القهار) *.
فكلمة الصاحب مثلما تطلق على المؤمن تطلق على المشرك ومثلما تطلق على الطيب تطلق على الخبيث وإذا ورد آية مدح للصحابة فلا يعنيهم كلهم وقد تخصص بواحد، وكان من صحابة رسول الله مثل ابن أبي المنافق وأبو سفيان الذي لما يدخل الإيمان إلى قلبهما والحكم بن العاص طريد النبي وهو عم عثمان والوليد بن عقبة وسمرة بن جندب وعمرو بن العاص وبسر بن أرطأة وأبو هريرة والمغيرة بن شعبة أزنى بني ثقيف ومعاوية بن أبي سفيان وذي الثدية الخارجي الذي أمر سول الله بقتله أبا بكر، وعمر فامتنعا حتى حصلت منه فتنة النهروان فكان رئيس الخوارج ولكل من الذين مر ذكرهم ملعون من رسول الله وطريد وفتكوا وقتلوا ونافقوا في الإسلام وقد قال الله في محكم كتابه الآية مخاطبا للمسلمين والصحابة سورة آل عمران الآية 144 * (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) * وما جاء من الآيات المحكمات في المنافقين وغير المنافقين الذين نافقوا بعد وفاته وخرجوا على حدود الله ورسوله. وقد روى البخاري أخبارا عن سهل بن سعد و عبد الله بن مسعود عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " أنا فرطكم على الحوض ليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا هويت لأناولهم اختلجوا دوني فأقول أي رب أصحابي فيقول لا تدري ما أحدثوا بعدك " وعن الإمام أحمد بن حنبل في مسنده والطبراني في الكبير وأبو النصر السخري في الإبانة عن ابن عباس نقل: أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: وأنا آخذ بحجزكم
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»