الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٣
مبيت علي على فراش النبي ومصاحبة أبو بكر للنبي للغار وأخيرا هناك خبرين مهمين حول مصاحبة إلى الغار.
1 - ما نقله الطبري في الجزء الثالث من تاريخه هو أن أبو بكر كان لا يدري عن مهاجرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيد أنه لما أتى مستفسرا إلى داره ووجد عليا فسأله عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أجابه إنه ذهب إلى الغار إن كان لك حاجة فاذهب إليه فأسرع أبو بكر وتلاقى معه في الطريق واضطر أن يصاحبه ومنه تعرف أن رسول الله لم يقصد مصاحبته بل إنه بدون موافقة وإجازة سابقة التحق به.
2 - وهو خبر مهم جدا نقله الشيخ أبو القاسم الصباغ وهو من أعلام ومشاهير علماء السنة والجماعة وهو أن مصاحبة أبي بكر كانت مصادفة وأن رسول الله إنما صاحبه خوف الفتنة وحذار أن يخبر الأعداء برحلة رسول الله. وقد ذكر ذلك ابن الصباغ في كتاب النور والبرهان في حالات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن محمد بن إسحاق عن حسان بن ثابت الأنصاري روى أنه قبل مهاجرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كنت ذهبت للعمرة إلى مكة فوجدت أن كفار قريش يسبون ويقذفون النبي وفي ذلك الوقت (أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليا فنام في فراشه وخشي من ابن أبي قحافة أن يدلهم عليه فأخذه معه ومضى إلى الغار) وإذ حزن أبي بكر رغم كونه صاحب رسول الله كان لا يدل على إيمانه العميق إذ من كان يصدق رسول الله ويعرف أن الله سوف
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»