تفاسيرهم وأبو نعيم الأصفهاني فيما نزل القرآن في علي والخطيب الخوارزمي في المناقب والحمويني في الفرائد والكنجي في كفاية الطالب وابن هشام في سيرة النبي والحافظ محمد الشام في الأربعين الطوال والإمام الغزالي في ج 3 من إحياء العلوم ص 223 وأبو السعادات في فضائل العترة الطاهرة وابن أبي الحديد في الشرح وسبط بن الجوزي في تذكرة خواص الأمة وشيخ سلمان البلخي الحنفي في ينابيع المودة.
كما اعترف جميع علماء السنة والشيعة إلا النواصب والخوارج أن مبيت علي ليلة الهجرة أفضل من مصاحبة أبي بكر له بما يحيط عليا من المخاطر يضاف إلى فراقه حبيبه محمد في حين أن أبا بكر الذي يشعر خلاصا من كفار قريش يضاف إلى ذلك ما يلقاه من الراحة لمصاحبة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والأجر على قدر المشقة وفي هذا نورد ما أورده الإمام أبو جعفر الإسكافي وهو من أكابر علماء المعتزلة وشيوخهم ردا على ما ورد من أبو عثمان الجاحظ الذي يعتبر من النواصب فيما يخص أفضلية علي على أبي بكر وما استدل به وناظر بين ليلة المبيت ومصاحبة أبي بكر حيث قال علماء المسلمين أن فضيلة علي تلك الليلة لا نعلم أحد من البشر نال مثلها إلا ما كان في إسماعيل وإبراهيم عند استسلامه للذبح. ونقل آخر ص 271 قول أبو جعفر الإسكافي في الرد على الجاحظ حيث يقول: " قد بينا فضيلة المبيت على الفراش على فضيلة الصحبة في الغار بما هو واضح لمن أنصف ونزيد ههنا تأكيدا بما لن نذكره فيما تقدم فنقول إن فضيلة المبيت على الفراش على الصحبة في الغار لوجهين أحدهما أن عليا قد كان أنس بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وحصوله بمصاحبته قديما أنس عظيم وألف شديد فلما فارقه عدم ذلك الإنس وحصل به أبو بكر فكان ما يجده علي من الوحشة وألم الفرقة موجبا زيادة ثوابه لأن الثواب على قدر المشقة وثانيها أن أبا بكر كان يؤثر