الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٨
وخيرهما أن يؤثر الأطول عمرا صاحبه بالزيادة فلم يقبلا لذا فأخبرهما بتآخي علي ومحمد ومفادات علي نفسه وقاية لمحمد ومبيته على فراشه ثم أمرهما بحراسة علي تلك الليلة من المشركين كما روى ذلك الغزالي في إحياء العلوم ج 3 ص 238 والكنجي في كفاية الطالب ص 114 والصفوي في نزهة المجالس: ج 2 ص 209 نقلا عن الحافظ النسفي كما رواه ابن الصباغ المالكي في فصوله ص 33 والسبط بن الجوزي الحنفي في تذكرته ص 21 والشبلنجي في نور الأبصار ص 86. كما يوجد حديث المبيت في مسند أحمد ج 1 ص 348 وتاريخ الطبري ج 2 ص 99 - 101 وطبقات ابن سعد ج 1 ص 212 وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 29 وسيرة ابن هشام ص 291 ج 2 والعقد الفريد ج 3 ص 290 وتاريخ الخطيب البغدادي ج 13 ص 191 وتاريخ ابن الأثير ج 22 ص 42 وتاريخ ابن فداء ج 1 ص 129، ومناقب الخوارزمي ص 75 والأحكام للمقريزي ص 39 وتاريخ ابن كثير ج 7 ص 338 والسيرة الحلبية.
وقد أخرج الحفاظ حديث صحيح عن ابن عباس عما مر يرويه عن الحسن بن علي السبط جاء في الغدير للعلامة الأمين ج 1 ص 50 و 51 ط 3.
وإليك روايات نقلها الأصفهاني في حلية الأولياء خلاصتها أن أبا بكر دخل الغار قبل رسول الله يقيه بنفسه عن الوحش أو الحشرات المؤذية وفرق ثوبه جميعا وسد به جحور الغار وبقي عاريا وجعل عقبه إلى جحر لم يكن لديه شئ يسده، فدعى له رسول الله أن يكون أبو بكر في درجته يوم القيامة وعن ابن هشام في سيرته 2 ص 98 شبيه ذلك وذكره ابن كثير في تاريخه وفيه انقطاع من طرفين وأشدها ما رواه الطبري في الرياض ج 1 ص 65 أن أبو بكر دخل الغار وأدخل إصبعه في جميع جحوره وأدخل رجله في جحر كبير إلى فخذه ثم قال لرسول الله ليدخل وبات بليله منكره من الأفعى حتى تورم جسمه حتى الصباح ولما رآه النبي
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»