في حرب صفين بين يدي أمير المؤمنين علي (عليه السلام).
عهد عثمان أما ما كان في عهد عثمان وآل أمية وهم أشد أعداء بني هاشم حسدا وبغضا لآل بيت الرسالة وما ذلك إلا للتباين الأخلاقي بينهما ولما أعطى الله لبني هاشم وأخص منهم علي وآل بيت رسول الله من الفضل والعلم بل قل النبوة والولاية والإمامة والفضائل والكرامات فكان آل أمية وآل معيط على نقيض ذلك أعداء الإسلام والخلق السامية حتى أولئك الذين أسلموا برهنوا أن إسلامهم لم يتجاوز سوى ألسنتهم ولم يكن إلا خوفا وطمعا طالما صرح به أفرادهم يتقدمهم المنافق الفاسق أبو سفيان وابنه معاوية ويزيد أرذل الخلق وأشقاهم وأفسقهم وطالما صرح كل منهم إنها ملوكية وإنه لا جنة ولا نار، فخاطب أبو سفيان آل أمية أن يتلاقفوا الخلافة وصرح معاوية حين قال لزوجته:
إذا مت يا أم الحمير فانكحي * فليس لنا بعد الممات تلاقيا وقول ابنه يزيد:
لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل وقد كانت فعالهم تشهد بكفرهم وفسقهم ونفاقهم. أليسوا هم الذين عادوا آل بيت رسول الله وأحباءه وصحابته المقربين وقتلوهم وشردوهم ونهبوهم وسلبوهم وسنوا سنن الظلم والجور وصيروها ملكية فيهم وأوقفوا حدود الله ورسوله وبدلوها ووالوا أعداء الله ورسوله وأبغضهم للإسلام ولم يألوا جهدا في ذلك وهم يعلمون فضل محمد وعترته وفضل علي وعلمه وولايته بشهادة أبي سفيان يوم