طلب تقدم علي وطلبه بالحرب والخلافة وبعده معاوية حيث يقر بفضل علي ونزاهته وإنه خليفة رسول الله بكتابه لمحمد بن أبي بكر وعمر بن العاص وغيره وإليك أيها القارئ الكريم بعض مراجعات عثمان إلى علي رغم ما يكنه له من البغض والحسد هو وابن عمه ووزيره مروان بن الحكم الوزغ ابن الوزغ على حد قول رسول الله له.
امرأة تلد لستة أشهر في عهد عثمان وقد مر ذكر ذلك في خلافة عمر وأراد إقامة الحد عليها فرده علي فأخذ برأيه وانتهى وأما هنا في عهد عثمان فنراه يأمر برجمها كما جاء في الدر المنثور 6 / 40 إنه أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن بعجة بن عبد الله قال: تزوج رجل منا امرأة من جهينة فولدت له تماما لستة أشهر فانطلق زوجها إلى عثمان بن عفان فأمر برجمها فبلغ ذلك علي رضي الله عنه أما سمعت الله تعالى يقول * (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) * فكم تجد يبقى إلا ستة أشهر، فقال عثمان والله ما فطنت لهذا، علي بالمرأة فوجدوها قد فرغ منها، وكان من قولها لأختها يا أخيه لا تحزني فوالله ما كشف فرجى أحد قط غيره، قال فشب الغلام بعد فاعترف الرجل به وكان أشبه الناس به (قال) فرأيت الرجل بعد يتساقط عضوا عضوا على فراشه وذكر ذلك في الموطأ ج 2 / 176 وذكره الزرقاني في الشرح على الموطأ ج 4 / 11 وأخرجه البيهقي في سننه ج 7 / 442 وأبو عمر في كتاب العلم ص 150 وابن كثير في تفسيره 4 / 157 وابن الربيع في وتيسير الوصول ج 2 / 9 والعيني في عمدة القارئ ج 9 / 642 كما أخرجه علماء الإمامية كابن شهرآشوب والأميني عن جماعة من كتب السنة والمجلسي والمفيد.