مقتول ومولود يكشف حقيقتهما علي (عليه السلام) عن جمع من العلماء الأعلام. منهم الشاه محمد خواند شاه الشافعي في كتابه روضة الصفاء كما جاء في درر المطالب وأخرجه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة كما نقله جماعة من علماء الإمامية كالعلامة الحجة السيد محسن الأمين العاملي في الترجمة ص 79 والسيد محمد الموسوي مترجم كتاب عجائب أحكام أمير المؤمنين والعلامة المحلاتي في كتابه ص 51 والتستري في كتابه 183 - 196 والقصة ترى أنها ليست من المسائل القضائية أو الحكمية أو ما شاكل لتلك التي يستطيع المتبحر في علم القضاء أو الفلسفة أو الآداب أو علماء النفس حلها بل هنا تجد موضوعا آخر لا يمكن حسابه إلا معجزة خارقة للعادة لا تصدر عن بشر عادي طبق موازين وقواعد اجتماعية فهناك فيها تنبؤات ومغيبات لا بد وأنها صادرة عن عالم الغيب فنحن إذ تقبلناها فلا بد وأن نحسب لعلي كرامته ونحسبها من معاجز النبوة والخلافة عنه عن رسول الله عن تلك التي أنبأه عنه روح القدس والقضية هي:
عن ابن عباس قال: رأى عمر مرة عندما طلع الفجر في المسجد رجلا نائما في وسط المحراب فقال لوملاه (أوفى) أن ينبهه للصلاة وكان عليه إزار نساء فظنه امرأة فقال لامرأة من الأنصار فلما تفقدته وجدته رجلا في زي النساء مزين اللحية مقطوع الرأس فأخبرت عمر فأمر عمر مولاه (أوفى) بطرحه بعض زوايا المسجد كي يصلي وبعد الصلاة عرض الأمر لعلي (عليه السلام) ليرى رأيه فقال علي (عليه السلام) جهزه وادفنه وسيعلم أمره بطفل تجدونه في المحراب، قال من أين تقول ذلك قال أخي وحبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أخبرني بذلك وبعد تسعة أشهر سمع عمر بكاء طفل في المحراب فقال