الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٩٣
إلى عمر (رض) فجحدته فسأله البينة فلم تكن عنده وجاءت المرأة بنفر فشهدوا أنها لم تتزوج وأن الغلام كاذب عليها وقد قذفها فأمر عمر بضربه فلقيه علي (عليه السلام) فسأله عن أمرهم فدعاهم ثم قعد في مسجد النبي (صلى الله عليه وسلم) وسأل المرأة فجحدت فقال للغلام أجحدها كما جحدتك فقال يا بن عم رسول الله إنها أمي قال أجحدها وأنا أبوك والحسن والحسين أخواك، قال: قد جحدتها وأنكرتها فقال علي لأولياء المرأة.
أمرى في هذه المرأة جائز، قالوا: نعم، وفينا أيضا فقال علي:
أشهد من حضر أني قد زوجت هذا الغلام من هذه المرأة الغريبة منه، يا قنبر ائتني بطينة فيها دراهم فأتاه بها فعد أربعمائة وثمانين درهما فقذفها مهرا لها وقال للغلام:
خذ بيد امرأتك ولا تأتنا إلا وعليك أثر العرس فلما ولى قالت المرأة:
يا أبا الحسن الله الله هو النار، هو والله ابني قال: كيف ذلك قالت:
إن أباه كان زنجيا وإن إخوتي زوجوني منه فحملت بهذا الغلام، وخرج الرجل غازيا فقتل وبقيت به إلى حي بني فلان فنشأ فيهم وأنفت أن يكون ابني فقال علي أنا أبو الحسن وألحقه وثبت نسبه " أخرجه ابن القيم الجوزية في الطرق الحكمية ص 45 وأخرجها جماعة من علماء الإمامية كابن شاذان والمحاسبي في البخاري 9 / 487 وجاء في الكافي والتهذيب وأخرجه الحجة العلامة السيد محسن الأمين والتستري والمحلاتي وابن شهرآشوب في المناقب 1 / 493.
امرأة تتهم رجلا " جاءت امرأة عمرا صارخة فقالت: هذا الرجل غلبني على نفسي وفضحني
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»