عمر يحكم برجم حامل فمنعه علي " أتى عمر (رض) بامرأة حامل قد اعترفت بالفجور فأمر برجمها فتلقاها علي (عليه السلام) فقال ما بال هذه؟ قالوا أمر عمر برجمها فردها علي (عليه السلام) وقال هذا سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها؟ ولعلك انتهرتها أو أخفتها. قال قد كان ذلك قال أوما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: لأحد على معترف بعد بلاء أنه من قيد أو حبس أو تهدد فلا إقرار له فخلى سبيلها " جاء في ذخائر العقبى ص 81 والرياض النضرة 2 / 196 عن زيد بن علي عن أبيه عن جده وقد ذكر أكثر علماء السنة منهم الحمويني في فرائد السمطين وأضاف عجزت النساء أن تلدن مثل علي بن أبي طالب ولولا علي لهلك عمر وأخرجها الطبري في الرياض النضرة والمبتدي في شرح ديوان أمير المؤمنين (عليه السلام) في الفاتحة السابعة والشيخ سليمان الحنفي في ينابيع المودة ص 75 والخوارزمي الحنفي في المناقب ص 48 ومحمد بن طلحة في مطالب السؤال ص 13 وإضافة أن عليا كان قد حصل على علم كثير ومعرفة وافرة ودراية وافية وأظهر بعضها الشمول معرفته وعموم منفعته وأبطن بعضها إلى حين حضور حملته وكان مما أظهره من بعض القضايا ما حقن به دما قد انعقد بسبب إراقته وما أنقذ به خلقا جما من الحيرة والإشكال واقعته حتى حصل له الاعتراف بعلمه ومعرفته فإنه أحضرت إلى عمر بن الخطاب.. الخ القضية حتى قال لولا علي لهلك عمر وإذا دققت في أحكام علي ببصيرة وأنت ذو علم ومنطق وحكمة وإحاطة في الفقه والأصول والعدالة والقضاء بدى لك بعد نظرة ونفوذ بصيرته قدرته العلمية والقضائية العظمى التي لا يقاس بها لا في زمنه بل حتى في غير زمنه وهي معجزة نبوة محمد رسول
(٢٨٣)