الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٤٢
قضاء علي في عهد رسول الله برهن أبو الحسن أنه أقضى الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). فهو الذي زقه رسول الله العلم والعدالة والحكمة والتقوى وجميع العلوم واختاره الله وصيا وخليفة ووزيرا لرسول الله ونشأ منذ طفولته عند رسول الله يربيه ويعلمه ولقد برهن على حسن قضائه في زمن رسول الله في محضره وفي غيابه وحل أعظم المسائل القضائية العويصة التي كانت تشكل على أعظم قضاة ذلك العصر بل وهذا العصر في زمن شبابه ويوم أرسله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى اليمن وبعد عودته من اليمن وفي كل مرة يعودون بعد الحكم إلى رسول الله يؤيد نفس حكم أمير المؤمنين علي ويثبت حكمه ولم يسبق ولا مرة واحدة عمل ذلك مع غير علي (عليه السلام) هذا في زمن حياة رسول الله وأما بعد مماته فنراه أعلم وأقضى جميع أمة محمد على الاطلاق وباعتراف الجميع حتى أبي بكر وعمر وعثمان قولا وعملا ففي كل مشكلة علمية وقضائية واجتماعية وعسكرية وإدارية عندما يصيبهم حلها كان كان هو حلال كل هذه المشكلات والحاكم والقاضي فيها، وهل غيره من قال سلوني قبل أن تفقدوني؟ وهل عجز مرة مثل غيره من الإجابة عن أي سؤال سئل عنه؟ أو حكم بها وأخذ عليه نقص؟
يشهد عشرات المرات الخلفاء الراشدون أخص منهم عمر بأن لولا علي لهلك
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»