قضاء علي في أربعة وقعوا في زبية أسد: وهو أن جماعة حضروا زبية الأسد فوقع فيه أسد فتجمع الناس وتزاحموا حوله فسقط أحدهم فتعلق بالثاني وهذا بالثالث والثالث بالرابع فجرحهم الأسد وماتوا فتنازع قومهم فيهم ففصل بينهم علي وقال أجمعوا من قبائل حافر البئر (وقيل من القبائل المتزاحمة) ومع الدية وثلثها ونصفها والدية كاملة فارفعوا لذوي الأول الربع لأنه سحب الثاني وللثاني الثلث لأنه سحب الثالث وللثالث النصف لأنه أسقط الرابع والرابع الدية كاملة وقال لهم أنا أحكم بينكم حتى لا تختصموا فإذا لم ترضوا بذلك فرسول الله حي ارجعوا إليه فلم يرضوا بالحكم فرجعوا إلى رسول الله فقضى بقضاء علي وقد أخرج ذلك أحمد من عدة طرق واختلاف في الألفاظ في المسند كما أخرجه المحب الطبري كما جاء في زاد المعاد 2 / 182 وكنز العمال 6 / 393، وفي البداية والنهاية 5 / 108 لابن كثير ومسند أبي داود الطيالسي وأخرجها ابن سعد في الطبقات، في القسم الثاني ص 101 و 102 والواقدي في المغازي: ص 421.
وقد أخرج ذلك كثيرا من علماء ومحدثي الإمامية.
* * *