صدقها حقا (1) وقد استفاضت بذلك الأخبار، ومما نقله ابن عساكر [213]: عن علي عليه السلام قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعيناه تفيضان فقلت: يا نبي الله، أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟
قال: بل قام من عندي جبرئيل قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات (2) وزار ملك القطر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فدخل الحسين يتوثب على رسول الله فقال الملك: [217] أما إن أمتك ستقتله وقد روى هذه الأنباء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: علي أمير المؤمنين عليه السلام، وأم سلمة أم المؤمنين، وزينب أم المؤمنين، وأم الفضل مرضعة الحسين، وعائشة بنت أبي بكر، ومن الصحابة: أنس بن مالك، وأبو أمامة، وفي حديثه:
[219] قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لنسائه: لا تبكوا هذا الصبي - يعني حسينا - فكان يوم أم سلمة، فنزل جبرئيل، فدخل رسول الله صلى