8 - رواية الحديث الشريف ولد الحسين عليه السلام، وجده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم منهمك في بث الرسالة الإسلامية، والدولة آخذة بالأوج والرفعة، والرسول القائد لا ينفك يدبر أمورها، ويرعى مصالحها، ويعالج شؤونها، ويخطط لها.
فالحسين السبط، الذي يدور في فلك جده الرسول، ويجلس في حجره، ويصعد على ظهره، ويرتقي عاتقه وكاهله، لا بد وأن يمتلئ بكل وجوده من كلام الرسول وحديثه، فهو يسمع كل ما يقول، ويرى كل ما يفعل، وقد عاشر جده سبعا من السنين، تكفيه لأن يعي منه الكثير من الأمور التي تعد في اصطلاح العلماء حديثا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وسنة له.
وقد ابتدأ ابن عساكر برواية بعض الأحاديث التي سمعها الحسين من جده، وأول حديث ذكره هو [1]: قال عليه السلام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة وإن قدم عهدها، فيحدث لها استرجاعا، إلا أحدث الله له عند