الإسلام دين جديد جاء يلغى كل العلاقات الإنسانية الفاسدة والقائمة على أسس من التمايز الفارغ الباطل، لينشئ مكانها علاقات جديدة، رشيدة، قوامها إنسانية الإنسان...!
ولكأنما كان رسول الله عليه السلام يقرأ غيب المعركة المقبلة حين وضع امراء الجيش على هذا الترتيب: زيد، فجعفر، فابن رواحة... فقد لقوا ربهم جميعا وفق هذا الترتيب أيضا!
ولم يكد المسلمون يطالعون جيش الروم الذي حزروه بمائتي ألف مقاتل حتى أذهلهم العدد الذي لم يكن لهم في حساب...
ولكن متى كانت معارك الإيمان معارك كثرة؟
هنالك أقدموا ولم يبالوا... وأمامهم قائدهم " زيد " حاملا راية رسول الله: مقتحما رماح العدو ونباله وسيوفه، لا يبحث عن النصر، بقدر ما يبحث عن المضجع الذي ترسو عنده صفقته مع الله الذي اشترى من المؤمنين