الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١١ - الصفحة ٦١
أحن إلى قومي وإن كنت نائيا فإني قعيد البيت عند المشاعر فكفوا من الوجد الذي شجاكم ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر فإني بحمد الله في خير أسوة كرام معد كابرا بعد كابر فانطلق الكلبيون، فأعلموا أباه ووصفوا له موضعه، وعند من هو، فخرج حارثة وأخوه كعب ابنا شراحبيل لفدائه، فقدما مكة، فدخلا على النبي صلى الله عليه وآله فقالا: يا ابن عبد المطلب، يا ابن هاشم، يا ابن سيد قومه، جئناك في ابننا عندك فامنن علينا، وأحسن إلينا في فدائه.
فقال صلى الله عليه وآله: من هو؟ قالوا: زيد بن حارثة.
فقال صلى الله عليه وآله: فهلا غير ذلك؟ قالوا: ما هو؟
قال: ادعوه وخيروه، فإن اختاركم فهو لكم، وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحد.
قالا: قد زدتنا على النصف وأحسنت.
فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا زيد، هل تعرف
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست