الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٨ - الصفحة ٤٤
خيرا لا تسبقنا إليه، والسلام. ثم دعا أخاه الفضل فقال:
يا بن أم، أجب عمرا. فقال الفضل:
يا عمرو حسبك من مكر ووسواس * فاذهب فليس لداء الجهل من آسي إلا تواتر طعن في نحوركم يشجي النفوس ويشقي نخرة الرأس أما علي فإن الله فضله بفضل ذي شرف عال على الناس إن تعقلوا الحرب نعقلها مخيبة * أو تبعثوها فإنا غير أنكاس قتلى العراق بقتلى الشام ذاهبة * هذا بهذا وما بالحق من بأس ثم عرض الشعر والكتاب على علي عليه السلام فقال: لا أراه يجيبك بعدها بشيء أبدا إن كان يعقل، وإن عاد عدت عليه. فلما انتهى الكتاب إلى عمرو بن العاص عرضه على معاوية فقال: إن قلب ابن عباس وقلب علي عليه السلام واحد، وكلاهما ولد عبد المطلب، وإن كان قد خشن فلقد
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست