الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٨ - الصفحة ٤٧
المؤمنين حسابا شديدا، وهو الذي لا تأخذه في الله لومة لائم، ولأقتص منه.
وقال ابن أبي الحديد، الأكثرون على القول الأول، وقال آخرون وهم الأقلون: هذا لم يكن، ولا فارق عبد الله بن عباس عليا عليه السلام ولا باينه ولا خالفه، ولم يزل أميرا على البصرة إلى أن قتل علي عليه السلام، ثم قال: وهذا عندي هو الأمثل والأصوب.
وقال العلامة في الخلاصة: كان محبا لعلي عليه السلام وتلميذه، حاله في الجلالة والاخلاص لأمير المؤمنين عليه السلام أشهر من أن يخفى، وقد ذكر الكشي أحاديث تتضمن قدحا فيه وهو أجل من ذلك، ومن جملة تلك الأحاديث حديث مفارقته عليا عليه السلام وأخذه مال بيت مال البصرة المتقدم والحديث الآتي من كتاب أمير المؤمنين إليه في ذلك وجوابه.
وقال الشهيد الثاني في حاشية الخلاصة: جملة ما ذكره الكشي من الطعن فيه خمسة أحاديث كلها ضعيفة السند. وقال السيد ابن طاووس: حاله في المحبة
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست