والاخلاص لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام وموالاته والنصر له والذب عنه والخصام في رضاه والمؤازرة له مما لا شبهة فيه، ثم قال معرضا بأخبار الذم: ومثل الحبر موضع أن يحسده الناس ويباهتوه.
كضرائر الحسناء قلن لوجهها * حسدا وبغضا إنه لذميم قال: ولو ورد في مثله ألف رواية أمكن أن تعرض للتهمة، فكيف بهذه الاخبار الضعيفة الركيكة: قال ابن أبي الحديد: ويدل على عدم مفارقة ابن عباس أمير المؤمنين عليه السلام ما رواه أبو الفرج الأصفهاني أنه لما استشهد أمير المؤمنين عليه السلام دس معاوية رجلا من حمير إلى الكوفة ورجلا من بني القين إلى البصرة يكتبان له بالاخبار، فدل عليهما فقتلا، فكتب عبد الله بن العباس من البصرة إلى معاوية: أما بعد فإنك ودسك أخا بني القين إلى البصرة تلتمس من غفلات قريش: إلى آخر الكتاب، فهو يدل على وجوده في البصرة عند وفاة أمير المؤمنين عليه السلام قال:
وقالوا كيف يكون ذلك ولم يخدعه معاوية ويجره إلى