الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ٨٩
ثم لما اشتدت النقمة على عثمان ولم يستجب لمطالب الثوار قال الدكتور طه حسين.
ثم خرجوا في جمع منهم يقودهم مالك الأشتر، حتى بلغوا الجرعة فانتظروا سعيدا حتى ردوه مكرها، وأكرهوا عثمان على أن يعزله عنهم ويولي عليهم غيره، واختاروا أبا موسى الأشعري، فلم يجد عثمان بدا من استجابة طلبهم وتوليته عليهم، وكذلك أكره على أن يعزل عامله على الكوفة مرتين، عزل الوليد لأنه عبث واستعلى وشرب الخمر، وعزل سعيدا لأنه اشتد وقسى وأسرف في تمييز قريش (1).
وتنبه الدكتور طه حسين، لأحقية الأشتر ومطالبته المشروعة بالدفاع عن القوانين الإسلامية التي أخذ عثمان يبدلها عمليا ونظريا، وأخذ يولي المجان والشبان المستهترين من أقربائه على حساب الآخرين من

(1) مجموعة مؤلفات طه حسين - الخلفاء الراشدون ج 4 ص 308.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»