الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ٩٠
المؤمنين وأصحاب الرأي وذوي الكفاءات والشرف والدين.
فقال طه حسين: ويكفي أن نقرأ هذا الكتاب الذي أرسله الأشتر إلى عثمان حين ردت الكوفة سعيد بن العاص، لنرى مبلغ سخط الناس والشبان منهم خاصة على عثمان، لأنه آثر بالأمور العامة فريقا من ذوي قرابته، لا يمتازون عن غيرهم بقليل أو كثير.
كتب الأشتر إلى عثمان يقول:
من مالك بن الحارث إلى الخليفة المتبلى الخاطئ الحائد عن سنة نبيه، النابذ لحكم القرآن وراء ظهره.
أما بعد، فقد قرأنا كتابك، فإنه نفسك وعمالك عن الظلم والعدوان، وتسيير الصالحين، نسمح لك بطاعتنا، وزعمت إنا قد ظلمنا أنفسنا، وذلك ظنك الذي أرداك، فأراك الجور عدلا، والباطل حقا، وأما محبتنا فإن تنزع وتتوب، وتستغفر الله من تجنيك على خيارنا وتسيير صلحاءنا، وإخراجك إيانا من ديارنا، وتوليتك
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»