الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ١٠٠
فإن في الصلح دعة لجنودك وراحة من همومك وأمنا لبلادك ولكن الحذر كل الحذر من بعد صلحه، فإن العدو ربما قارب ليتغفل، فخذ بالحزم واتهم في ذلك حسن الظن.
إياك والدماء وسفكها بغير حلها، فإنه ليس شئ أدعى لنقمة ولا أعظم لتبعة ولا أحرى بزوال نعمة وانقطاع مدة من سفك الدماء بغير حقها.
وإياك والإعجاب بنفسك والثقة بما يعجبك منها وحب الإطراء فإن ذلك من أوثق فرص الشيطان في نفسه ليمحق ما يكون من إحسان المحسنين.
وإياك والمن على رعيتك بإحسانك، أو التزيد فيما كان من فعلك.
وإياك والعجلة بالأمور قبل أوانها، أو التسقط فيها عند إمكانها أو اللجاجة فيها إذا تنكرت.
وإياك والاستئثار بما الناس فيه أسوة وعما قليل تنكشف عنك أغطية الأمور وينصف منك للمظلوم.
والواجب عليك أن تتذكر ما مضى لمن تقدمك من
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»