وقضى نحبه، ولقي ربه، مع أنا قد وطنا أنفسنا أن نصبر على كل مصيبة بعد مصابنا برسول الله (صلى الله عليه وآله) فإنها أعظم المصائب.
ذكرت الرواية: دخل جماعة على الإمام حين بلغه موت الأشتر فوجدوه يتلهف، ويتأسف عليه، ثم قال:
لله در مالك، وما مالك لو كان من جبل لكان فندا، ولو كان من حجر لكان صلدا، أما والله ليهدن موتك عالما، وليفرحن عالما، على مثل مالك فلتبك البواكي، وهل موجود كمالك؟؟...
يقول: علقمة بن قيس النخعي: فما زال علي (عليه السلام) يتلهف، ويتأسف حتى ظننا أنه المصاب دوننا، وعرف في وجهه الحزن أياما.
أن جلالة مالك الأشتر، واختصاصه بأمير المؤمنين (عليه السلام) وعظم شأنه مما اتفقت عليه كلمة الخاصة والعامة.
وأخيرا انتهت بموت مالك حياة أعظم رجل من