عزا أبدا فابعدوا كما بعد القوم الظالمون.
فسبوه وسبهم وضربوا بسياطهم وجه دابته، وضرب بسوطه وجوه دوابهم، فصاح بهم علي (عليه السلام) فكفوا.
ثم التفت إلى الإمام وقال:
يا أمير المؤمنين " ما أوجبناك لدنيا "، إن معاوية لا خلف له من رجاله، ولك بحمد الله الخلف، ولو كان له مثل رجالك لم يكن له مثل صبرك ولا بصرك، وقد بلغ الحق مقطعه، وليس لنا معك رأي، فإن أوجبت إلى هذه القضية، فأنت الإمام الرشيد والبطل المجيد، وأن أبيت ذلك، فاقرع الحديد بالحديد، واستعن بالله الحميد (1).
وحين اضطر الإمام (عليه السلام) إلى قبول التحكيم اختار الأشتر حكما من قبله، ولكن الأشعث بن قيس، الذي