وسوء سيرته قد ورد عليكم، وأمر بتجهيزكم في البعوث، فبايعوني على أن لا يدخلها.
وبعد أن نجح في رد سعيد من الجرعة وطرده قبل أن يصل الكفوة، قال: والله يا أهل الكوفة ما غضبت إلا لله ولكم، وقد ألحقنا هذا الرجل بصاحبه، وقد وليت أبا موسى الأشعري صلاتكم وثغركم، وحذيفة بن اليمان على فيئكم وخراجكم.
وقد عهد الإمام (عليه السلام) إلى مالك الأشتر، عندما ولاه مصر، وهو من أجمع ما جاء في كتبه (عليه السلام) لوجود السياسة المدنية، والإدارية فيها، ذكرها العلامة الشريف الرضي في نهج البلاغة وهي طويلة وقد اقتطفت جملا منها:
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أمر به علي أمير المؤمنين مالك بن الحرث الأشتر في عهده إليه حين ولاه مصر: جباية خراجها،