الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ٦١
سيوفنا.
فرجع سعيد بن العاص إلى عثمان مطرودا، فأرسل عثمان مكانه أبا موسى الأشعري.
كل ذلك كان بزعامة الثائر مالك الأشتر، وبسبب مواقفه السابقة الجريئة الصلبة الفعالة، ومطالبته بالحق، نفاه عثمان مرتين عن الكوفة، مرة إلى الشام، والأخرى إلى حمص.
ولما اشتد لهيب الثورة على عثمان في كل الأمصار الإسلامية، خرج مالك الأشتر بمائتين من أشراف أهل الكوفة قاصدا المدينة المنورة إلى عثمان، وكان رأي الأشتر إقناع عثمان بالعدول عن خطته أو الاعتزال عن منصبه، لأنه ليس بكفء لذلك، ولأنه فعل الأفاعيل وأعطى المواعيد القاطعة ولم يف بها للمسلمين، كما أنه حمل بني أمية على رقاب المسلمين.
اعتزل مالك الأشتر عن محاصرة عثمان وعن قتاله.
قال الطبري: وهو يصف حصار عثمان فاعتزل
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»