الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ٥٧
العرب، جمع البطولة إلى النجدة، والشجاعة إلى الدين، والفصاحة والبلاغة إلى الكرم والأدب، ورغم ما مر بك من صفات الرجل فإن التاريخ لم ينصفه، ولم يحص مآثره وأمجاده (1).
قاتل أبا مسيكة الأيادي عندما ارتد عن دين الإسلام، وجمع الجموع لمحاربة المسلمين في عهد الخليفة الأول أبي بكر، وجرح جراحة بليغة، لكنه لم يثنه جرحه عن مقاتلة أبا مسيكة، فعاد إليه وقاتله فقتله بعد أن وعظه ونصحه فلم يتعظ ولم ينتصح.
كما شارك مالك (رحمه الله) في معركة اليرموك، وقاتل قتال الأبطال حتى شترت فيها عينه، فصار يلقب بالأشتر.
بعد ذلك أرسل مددا لمحاربة كسرى في القادسية وذلك في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، وبعد انتصار المسلمين في تلك الحروب عاد إلى أهله ووطنه في

(1) ديوان مالك الأشتر 7 - 8، طبقات ابن سعد ج 6 ص 213، سفينة البحار ج 1 ص 686.
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»