الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ٦٦
المحاربين كتيبة تتلوها كتيبة، كما عبأ عشيرته من مذحج عامة ومن النخع خاصة لنجدة قوات الإمام (عليه السلام) وسار معهم حتى التحق بجيوش الإمام في البصرة، فلما عبأ الإمام جنده وصف عسكره قام فيهم خطيبا وبعد أن انتهى الإمام من خطبته، قام مالك الأشتر فاستأذن الإمام في الكلام ثم قال:
الحمد لله الذي من علينا فأفضل، وأحسن إلينا فأجمل، قد سمعنا كلامك يا أمير المؤمنين، ولقد أصبت ووفقت، وأنت ابن عم نبينا، وصهره ووصيه، وأول مصدق به ومصل معه، شهدت مشاهده كله فكان لك الفضل فيها على جميع الأمة، فمن اتبعك أصاب حظه واستبشر بفلجه، ومن عصاك ورغب عنك فإلى أمه الهاوية.
لعمري - يا أمير المؤمنين - ما أمر طلحة والزبير وعائشة علينا بمخيل، ولقد دخل الرجلان فيما دخلا فيه، وفارقا على غير حدث أحدثت، ولا جور صنعت، فإن
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»